• خطبه ها
  • سفارش به تقوا
مترجم : سید علی نقی فیض الاسلام

سفارش به تقوا

« 635»

(189) (و من خطبة له (عليه ‏السلام) ) يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ وَ مَعَاصِيَ الْعِبَادِ فِي الْخَلَوَاتِ وَ اخْتِلَافَ النِّينَانِ فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ وَ تَلَاطُمَ الْمَاءِ بِالرِّيَاحِ الْعَاصِفَاتِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُ اللَّهِ وَ سَفِيرُ وَحْيِهِ وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ أَمَّا بَعْدُ فَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِي ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ وَ إِلَيْهِ يَكُونُ مَعَادُكُمْ وَ بِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ وَ إِلَيْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِكُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ وَ إِلَيْهِ مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ وَ بَصَرُ عَمَى أَفْئِدَتِكُمْ وَ شِفَاءُ مَرَضِ أَجْسَادِكُمْ وَ صَلَاحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ وَ طُهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ وَ جِلَاءُ غِشَاءِ أَبْصَارِكُمْ وَ أَمْنُ فَزَعِ جَأْشِكُمْ وَ ضِيَاءُ سَوَادِ  

« 636»

ظُلْمَتِكُمْ فَاجْعَلُوا طَاعَةَ اللَّهِ شِعَاراً دُونَ دِثَارِكُمْ وَ دَخِيلًا دُونَ شِعَارِكُمْ وَ لَطِيفاً بَيْنَ أَضْلَاعِكُمْ وَ أَمِيراً فَوْقَ أُمُورِكُمْ وَ مَنْهَلًا لِحِينَ وُرُودِكُمْ وَ شَفِيعاً لِدَرْكِ طَلِبَتِكُمْ وَ جُنَّةً لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ وَ مَصَابِيحَ لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ وَ سَكَناً لِطُولِ وَحْشَتِكُمْ وَ نَفَساً لِكُرَبِ مَوَاطِنِكُمْ فَإِنَّ طَاعَةَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفَ مُكْتَنِفَةٍ وَ مَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَةٍ وَ أُوَارِ نِيرَانٍ مُوقَدَةٍ فَمَنْ أَخَذَ بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا وَ احْلَوْلَتْ لَهُ الْأُمُورُ بَعْدَ مَرَارَتِهَا وَ انْفَرَجَتْ عَنْهُ الْأَمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاكُمِهَا وَ أَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ إِنْصَابِهَا وَ هَطَلَتْ عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا وَ تَحَدَّبَتْ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا وَ تَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِهَا وَ وَبَلَتْ عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ بِمَوْعِظَتِهِ وَ وَعَظَكُمْ بِرِسَالَتِهِ وَ امْتَنَّ عَلَيْكُمْ بِنِعْمَتِهِ فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ لِعِبَادَتِهِ وَ اخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ حَقِّ طَاعَتِهِ  

« 638»

ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْإِسْلَامَ دِينُ اللَّهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ وَ أَصْفَاهُ خِيَرَةَ خَلْقِهِ وَ أَقَامَ دَعَائِمَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ أَذَلَّ الْأَدْيَانَ بِعِزَّتِهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ وَ أَهَانَ أَعْدَاءَهُ بِكَرَامَتِهِ وَ خَذَلَ مُحَادِّيهِ بِنَصْرِهِ وَ هَدَمَ أَرْكَانَ الضَّلَالَةِ بِرُكْنِهِ وَ سَقَى مَنْ عَطَشَ مِنْ حِيَاضِهِ وَ أَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِمَوَاتِحِهِ ثُمَّ جَعَلَهُ لَا انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ وَ لَا فَكَّ لِحَلْقَتِهِ وَ لَا انْهِدَامَ لِأَسَاسِهِ وَ لَا زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ وَ لَا انْقِلَاعَ لِشَجَرَتِهِ وَ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ وَ لَا عَفَاءَ لِشَرَائِعِهِ وَ لَا جَذَّ لِفُرُوعِهِ وَ لَا ضَنْكَ لِطُرُقِهِ وَ لَا وُعُوثَةَ لِسُهُولَتِهِ وَ لَا سَوَادَ لِوَضَحِهِ وَ لَا عِوَجَ لِانْتِصَابِهِ وَ لَا عَصَلَ فِي عُودِهِ وَ لَا وَعْثَ لِفَجِّهِ وَ لَا انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ وَ لَا مَرَارَةَ لِحَلَاوَتِهِ فَهُوَ دَعَائِمُ أَسَاخَ فِي الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا وَ ثَبَّتَ لَهَا أَسَاسَهَا وَ يَنَابِيعُ غَزُرَتْ عُيُونُهَا وَ مَصَابِيحُ شُبَّتْ نِيرَانُهَا وَ مَنَارٌ  

« 639»

اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا وَ أَعْلَامٌ قُصِدَ بِهَا فِجَاجُهَا وَ مَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا وُرَّادُهَا جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ مُنْتَهَى رِضْوَانِهِ وَ ذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ وَ سَنَامَ طَاعَتِهِ فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ وَثِيقُ الْأَرْكَانِ رَفِيعُ الْبُنْيَانِ مُنِيرُ الْبُرْهَانِ مُضِي‏ءُ النِّيرَانِ عَزِيزُ السُّلْطَانِ مُشْرِفُ الْمَنَارِ مُعْوِذُ الْمَثَارِ فَشَرِّفُوهُ وَ اتَّبِعُوهُ وَ أَدُّوا إِلَيْهِ حَقَّهُ وَ ضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ  

« 640»

ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً (صلى ‏الله ‏عليه ‏و آله)بِالْحَقِّ حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الِانْقِطَاعُ وَ أَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَةِ الِاطِّلَاعُ وَ أَظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاقٍ وَ قَامَتْ بِأَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ وَ خَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ وَ أَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا وَ اقْتِرَابٍ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَ تَصَرُّمٍ مِنْ أَهْلِهَا وَ انْفِصَامٍ مِنْ حَلْقَتِهَا وَ انْتِشَارٍ مِنْ سَبَبِهَا وَ عَفَاءٍ مِنْ أَعْلَامِهَا وَ تَكَشُّفٍ مِنْ‏  

« 641»

عَوْرَاتِهَا وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِهَا جَعَلَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بَلَاغاً لِرِسَالَتِهِ وَ كَرَامَةً لِأُمَّتِهِ وَ رَبِيعاً لِأَهْلِ زَمَانِهِ وَ رِفْعَةً لِأَعْوَانِهِ وَ شَرَفاً لِأَنْصَارِهِ ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ نُوراً لَا تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ وَ سِرَاجاً لَا يَخْبُو تَوَقُّدُهُ وَ بَحْراً لَا يُدْرَكُ قَعْرُهُ وَ مِنْهَاجاً لَا يُضِلُّ نَهْجُهُ وَ شُعَاعاً لَا يُظْلِمُ ضَوْءُهُ وَ فُرْقَاناً لَا يَخْمَدُ بُرْهَانُهُ وَ تِبْيَاناً لَا تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ وَ شِفَاءً لَا تُخْشَى أَسْقَامُهُ وَ عِزّاً لَا تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِيمَانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ وَ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ وَ رِيَاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرَانُهُ وَ أَثَافِيُّ الْإِسْلَامِ وَ بُنْيَانُهُ وَ أَوْدِيَةُ الْحَقِّ وَ غِيطَانُهُ وَ بَحْرٌ لَا يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ وَ عُيُونٌ لَا يَنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ وَ مَنَاهِلُ لَا يَغِيضُهَا الْوَارِدُونَ وَ مَنَازِلُ لَا يَضِلُّ نَهْجَهَا الْمُسَافِرُونَ وَ أَعْلَامٌ لَا يَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ وَ آكَامٌ لَا يَجُوزُ عَنْهَا الْقَاصِدُونَ جَعَلَهُ اللَّهُ رِيّاً لِعَطَشِ الْعُلَمَاءِ وَ رَبِيعاً لِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ وَ مَحَاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحَاءِ وَ دَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ دَاءٌ وَ نُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ وَ حَبْلًا وَثِيقاً عُرْوَتُهُ وَ مَعْقِلًا مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ وَ عِزّاً لِمَنْ تَوَلَّاهُ وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ‏  

« 642»

وَ هُدًى لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ وَ عُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ وَ فَلْجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ وَ حَامِلًا لِمَنْ حَمَلَهُ وَ مَطِيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ جُنَّةً لِمَنِ اسْتَلْأَمَ وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَى وَ حَدِيثاً لِمَنْ رَوَى وَ حُكْماً لِمَنْ قَضَى .


ص636   از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است (در احاطه علم خدا به موجودات و ترغيب بتقوى و پرهيزكارى قسمت اول خطبه و وصف دين مقدّس اسلام و اشاره بزمان بعثت پيغمبر اكرم و ستودن قرآن كريم):  

 ص637

1 خداوند به آواز و ناله چرندگان در بيابانها و گناهان بندگان در خلوتها و آمد و شد ماهيها در درياهاى بزرگ و موج زدن و بر هم خوردن آب بوسيله بادهاى سخت دانا است، 2 و گواهى مى‏ دهم محمّد برگزيده خدا و آورنده وحى (دستور) و فرستاده او است بر اثر رحمت و مهربانى. 3 پس از ستايش خداوند متعال و مدح حضرت مصطفى شما را سفارش ميكنم به پرهيزكارى و ترس از خداوندى كه آغاز آفرينش شما از او است، و بازگشت شما بسوى او است، و بر آوردن حاجت و در خواستتان با او است، و نهايت آرزو و خواهشتان باو است، و راه راستتان بطرف او هست، و پناه و گريزگاهتان او است، 4 زيرا تقوى و ترس از خدا داروى درد قلبها و بينائى كورى دلها و بهبودى بيمارى تن‏ها و اصلاح فساد سينه‏ ها و پاكيزگى چرك نفسها و روشنى پوشش ديده‏ ها و ايمنى ترس دل و نور سياهى تاريكى (نادانى) شما است، 5 پس اطاعت و فرمان بردن از خدا را مانند پيراهن زير نه جامه رو (كه ببدن چسبيده نيست) رويّه خودتان بگردانيد، و (حتّى آنرا) داخل و جزء تنتان زير پيراهن قرار دهيد، و ميان اندامتان پنهان نمائيد (خلاصه كارى كنيد كه همه اعضاء و جوارح شما مطيع و فرمانبردار خدا باشد) و در كارهايتان آنرا حكمران دانيد (در هر امرى پيرو امر و نهى خدا باشيد) و (آنرا) آبشخور هنگام وارد شدن (به قيامت) و وسيله دريافتن درخواست و سپر روز ترسيدن (از پيش آمدهاى سخت) و چراغهاى ميان قبرها و مونس و يار درازى خوف و بيم و گشايش جاهاى اندوهناك خودتان قرار دهيد، 6 زيرا اطاعت و فرمانبرى از خدا پناه و نگاه‏دارنده است از مهلكه‏ هايى كه رو مى‏ آورد (و سبب نابودى مي شود) و از ترسهايى كه پيش آمد آنرا انتظار مى‏ برند، و از گرمى‏  آتشهاى افروخته (براى گناهكاران) 7 پس هر كه تقوى و پرهيزكارى پيشه گيرد سختيها بعد از نزديك شدن و رو آوردن از او دور و كارها پس از تلخى براى او شيرين و موجها (فتنه و تباهكاريها) پس از پى در پى رسيدن از او برطرف و دشواريها پس از رنج دادن براى او آسان و كرامت و لطف (خداوند متعال) بعد از نايابى براى او بسيار و رحمت و مهربانى پس از دور شدن باو بازگشت و نعمتها پس از كم شدن بر او فراوان گردد، و بركت مانند باران بزرگ قطره پس از اندك باريدن باو برسد، 8  

ص638

پس بترسيد از خدائى كه شما را به پند خود (در قرآن كريم) بهره‏ مند فرمود، و (بوسيله پيغمبران) شما را بدستور خويش اندرز داد، و بنعمت دادنش بر شما منّت نهاد، 9 پس براى عبادت و بندگيش نفسهاى خود را رام و خوار نمائيد، و حقّ فرمانبرى از او را بجا آوريد (آنچه امر كرده بجا آورده و از مناهى دورى گزينيد).  

 ص639

قسمت دوم خطبه 10 پس (از وصف تقوى و طاعت بدانيد) اين اسلام دين خدا است كه (غير آن پسند او نيست، و) آنرا براى (شناساندن) خود برگزيده، و بنظر عنايت خويش پروريده، و براى تبليغ آن بهترين آفريدگانش (حضرت رسول صلّى اللَّه عليه و آله) را اختيار نموده، و ستونهايش (قواعد و احكامش) را روى پايه دوستى خويش بر پا داشته (پس دوستدار خدا پيرو احكام اسلام است) 11 به ارجمندى آن دينها را ذليل و خوار گردانيده (نسخ فرموده) و به بزرگى آن ملّتها را پست نموده، و به غلبه آن دشمنان را بى‏قدر و كوچك شمرده، و بيارى آن مخالفين را مغلوب ساخته، و به پايه (اصول و قوانين) آن پايه‏ هاى گمراهى (عقائد نادرست) را ويران كرده، و تشنگان (علوم و معارف) را از حوضهاى آن سيراب نموده، و بوسيله كشندگان آب آن (أئمّه عليهم السّلام) حوضها را پر كرده (تفسير و تأويل آيات قرآن كريم و موارد احكام را بيان فرمود) 12 پس طورى آنرا (محكم و استوار) قرار داده كه دسته آن جدا و حلقه آن باز شدنى نيست، و بنيانش ويران و ستونهايش خراب نمى‏ گردد، و درخت آن كنده نخواهد شد، و مدّت آنرا پايانى نمى‏ باشد (تا روز قيامت باقى و برقرار است و پيغمبرى مبعوث نمى‏ گردد كه آنرا نسخ نمايد) و احكامش كهنه و شاخه‏ هايش كنده نمى‏ شود (هيچ دانائى با مبانى علمى‏  در هيچ زمان نمى‏ تواند  

 ص640

درستى حكمى‏  از احكامش را انكار كند) و راه‏ هايش تنگ و آسانيش دشوار و سفيدش سياه و راست بودنش كج و چوبش پيچيده و راه گشاده‏اش ريگستان و چراغهايش خاموش كرده و شيرينيش را تلخى نمى‏ باشد، 13 پس اسلام ستونهايى است كه پايه آنها را خداوند در حقّ كار گذارده است (باطل و نادرستى در آن راه ندارد) و بنيان آن ستونها را ثابت و استوار گردانيده، و چشمه‏ هايى است كه نهرهاى آنها پر آب است، و چراغهايى كه روشني هاى آنها تابان است، و نشانه‏اى كه روندگان بآن راه مى‏ جويند (ادلّه و براهينى دارد كه علماء و دانشمندان بآنها استدلال ميكنند، چنانكه مسافر در بيابان از روى نشانه راه مى‏ يابد) و علامت هايى كه بآنها راه‏ ها يافته ميشود، و آبشخورهائى كه واردين بآنها سيراب ميشوند (پيروان آن در دنيا و آخرت سعادتمندند) 14 خداوند نهايت رضاء و خوشنوديش و برترين احكامش و بالاترين طاعت و فرمانبرداريش را در آن قرار داده است، پس پايه‏ هاى اين دين نزد خدا استوار و بنايش بلند و دليلش آشكار و روشنيهايش درخشان و سلطنتش ارجمند و نشانه ‏اش بلند است، و از بين بردنش ممكن نيست (كسيرا قدرت نابود كردن يا طعن زدن بر آن نيست) 15 پس آنرا محترم و بزرگ داشته از آن پيروى نمائيد، و حقّ آنرا اداء كنيد (اوامر آنرا انجام داده گرد نواهيش نگرديد) و آنرا در مواضع خود قرار دهيد (هيچيك از احكامش را تغيير ندهيد كه در دنيا زيان ديده در آخرت گرفتار عذاب خواهيد شد).  

 ص642

قسمت سوم خطبه 16 پس (از بيان شرافت و بزرگى دين مقدّس اسلام بدان) خداوند سبحان (براى تبليغ آن) محمّد-  صلّى اللَّه عليه و آله-  را براستى و درستى برانگيخت هنگاميكه (از بسيارى آشوب و گرفتارى و خونريزيهاى بنا حقّ) سپرى شدن دنيا (ى هر ملّتى بوسيله فساد) نزديك گرديده، و آگاهى (آنها بسبب مرگشان) بامر آخرت رو آورده، و خوشى آن بعد از درخشندگى تاريك شده، و اهلش را (بسختي ها گرفتار كرده بود كه راه بجائى نمى‏ بردند) و بستر آن ناهموار گرديده مهارش را بدست كشنده سپرده بود، و اين در هنگام بسر رسيدن مدّت و نزديك شدن علامات (ويرانى) و از بين رفتن اهل و شكسته شدن حلقه و گسيخته شدن ريسمان و كهنه و نابود شدن نشانه‏ ها و آشكار شدن عيبها و كوتاه شدن مدّت دراز آن بود (خلاصه خداوند پيغمبر اكرم را هنگامى‏  كه نادانى و گمراهى سرتاسر دنيا را فرا گرفته بود مبعوث فرمود، و آن حضرت در اندك مدّتى مردم را به شاه راه هدايت و رستگارى و بعلوم و معارف الهى آشنا نمود) 17 خداوند سبحان آن بزرگوار را براى رسالت خود تبليغ كننده و سبب بزرگوارى امّت و بهار (خرمى‏ ) اهل زمان و سربلندى مدد كاران و سر افرازى يارانش قرار داد، 18 پس قرآن را باو فرستاد، و قرآن روشنائى است كه قنديلهاى آن خاموش نمى‏ شود، و چراغى است كه افروختگى آن فرو نمى‏ نشيند، و دريايى است كه ته آن پيدا نمى‏ گردد، و راهى است كه سير در آن گمراهى ندارد، و شعاعى است تابان كه روشنى آن بى نور نمى‏ شود، و جدا كننده است (ميان حقّ و باطل) كه دليل آن ناچيز نمى‏ گردد، و بنائى است كه پايه‏ هاى آن ويران نمى‏ شود،  

 ص643

و بهبودى است كه بيماريهاى (اهل) آنرا خوف و بيمى‏  نيست (زيرا بهبودى هر گونه بيمارى است كه پيش آيد خواه بيمارى بدن خواه بيمارى روح) و ارجمندى است كه يارى كنندگان آن شكست نمى‏ خورند، و حقّى است كه مدد كاران آن مغلوب نمى‏ شوند، 19 پس قرآن كان ايمان و مركز آن، و چشمه‏ هاى علم و درياهاى آن، و بستانهاى دادگسترى و حوضهاى آن، و سنگهاى بناى اسلام و پايه آن، و بيابانهاى حقّ و دشتهاى آن هموار آن مى‏ باشد، و دريايى است كه آب برندگان آنرا خالى نمى‏ كنند، و چشمه‏ هايى است كه كشندگان آب آنرا كم نمى‏ گردانند، و آبشخورهائى است كه واردين از آن نمى‏ كاهند (دانشمندان به همه اسرار آن پى نخواهند برد) و منزل هايى است كه مسافرين راه آنها را گم نمى‏ نمايند، و نشانه‏ هايى است كه روندگان از آنها نابينا نيستند، و تپّه‏ هايى است كه رو آورندگان از آنها گذر نمى‏ توانند كرد، (20) خداوند آنرا قرار داد سيرابى تشنگى دانايان، و بهار دلهاى مجتهدين، و مقصد راه‏ هاى نيكان، و دارويى كه پس از آن دردى نمى‏ ماند، و روشنايى كه تاريكى با آن نيست و ريسمانى كه جاى چنگ زدن آن محكم است، و پناهگاهى كه دژ بلند آن استوار است، و ارجمندى كسيكه آنرا دوست دارد، و صلح و ايمنى كسيكه داخل آن گردد، و هدايت و رستگارى كسيكه پيرو آن باشد، و عذر خواه كسيكه آنرا بخود نسبت دهد، و دليل كسيكه بآن سخن گويد،: و گواه كسيكه بوسيله آن با دشمن جدال نمايد، و فيروزى كسي كه آنرا حجّت آورد، و نگهدارنده كسيكه بآن عمل كند، و مركب تندرو كسيكه آنرا بكار وا دارد، و نشانه كسيكه نشانه جويد، و سپر كسيكه ببر گيرد، و دانائى كسيكه در گوش دارد، و خبر كسيكه نقل كند، و حكم كسيكه (بين مردم) حكم نمايد (زيرا در هر امرى قرآن حاكم بحقّ است و غير آن را حكمى‏  نيست، پس حكم از غير قرآن نادرست است).